لم المواريث لي الحسن الله الرحبي
فلما كان علم الفرائض من أهم العلوم وأجدرها بالاهتمام، كان لزاماً علينا أن نوجه العناية إلى نشر رسالات قيمة في بيانها وإيضاحها، إذ أن هذا العلم قد نص رسول الله وأخبر بأن أمته سوف تتهاون باكتسابه، وأنه أول علم يفقد في الأرض، ولاشك أنه بعد ذلك يتلاعب الجهال والمتجاهلون فيفتون بغير ما أنزل الله وبغير ما نص عليه الإسلام، فيفسدوا معالم ديننا، وقد حصل وسمع الكل ما تمثل به بعض المدعين للعلم والرئاسة لمساواة الرجل بالمرأة في الميراث، ولتحريفات أخرى في إيصال الحقوق إلى أهلها، غير أن هذا الدين ولله الحمد تعهد الله بحفظه وسخر له رجالاً صلحت نياتهم وعمرت قلوبهم بتقوى الله، فذادوا عن حماه، وقرروا معالم الإسلام في الفرض والتعصيب وأعطوا كل ذي حق حقه.